الاثنين، أكتوبر 03، 2011

نفثات من صدر الغربة


نفثات من صدر الغربة
ياهاجسَ الزّمانِ
حول عمري الجسورْ
كم بالضّنى تدورْ!
تصلّبُ الأيّامَ في قضبانِهِ
صفّاً من القبورْ
فجائعُ التّاريخِ
كم يغتالُها دمي
فترتوي..
من نسغِهِ البذورْ!
*
يا هاجساً..
من دهرنا الموتورْ،
كم بالأسى
تحيطُ بالأركانِ
فيما حولنا..
تحيلُ كلّ بارقٍ
وهماً.. ومحضَ زورْ!
*
ياهاجسَ الرّمادِ
في عنقائِنا..
قد هالَنا من أمسِنا
شبابُنا المهدورْ
وقد كفانا أنّنا..
في وهدةٍ
لغدِنا – المطلِّ دون ظلّنا –
لا نملكُ العبورْ
*
ياهاجساً..
غفا على ركامنا..
وما حوت إلّاه
في اغترابنا،
وحزنِنا..
الصّدورْ
هل حان أن تثورْ؟!
لنفتحَ الجراحَ في اخضرارِها
ونبعثَ الجذورْ؟!
ونرتمي..
من قمّةِ الآمال في محرابنا
لنجمنا المهجورْ
ما بالُهُ
ماعاد بالبشرى لنا
يحمله الحبورْ؟!
ما عاد في أفلاكنا
عن حلمِنا
ينبئُ بالنّشورْ؟!
أطالَ في الليلِ السُّرى
بلا رفيفِ نورْ!
والدّربُ..دربٌ موحشٌ
تهوي به الدّهورْ..
سكونُه مآتمٌ.
وليله قبورْ!
وفي هزيمٍ مرعبٍ..
في عتْمةٍ
علا نشيجُ الهاجسِ الموتورْ
يصيحُ من ورائِنا
وحولنا:
متى ترى..
تُزاحُ عن آفاقِنا
النّسورْ؟!
متى ترى..
تُزالُ عن رمادِنا
السّتورْ؟!
وفوقَ ذي الطّلولِ
من عذابِنا
تغرّدُ الطّيورْ؟!!
منى علي السّاحلي (1991)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق