الاثنين، أكتوبر 03، 2011

تهويمات


تهويمات
الليل والأحزان..
ظلّي في الدّروب
أنّى أسير
فقبّتي صخرٌ أصمّ
ووجهتي
ذاك الخضمّ
بلا مناراتٍ
ولا سفن
ولا ضوء
يحدّدُ بقعةً
للزّيفِ
يرصدها، ويحسدُنا
ويرجع عن تجلّي غايتي
في موجها
بصري الكسير
*
الليلُ..
صنو مدائني
سجف من الوحل المرير
تمتدّ تنسل بالبقاع
مداخناً
نسيت غداً..
من نفثها
نسيتْ – من الحمّى –
المصيرْ
وتكاثفت في داخلي
ثكلى العوصفِ
أرهقت أعماقها الأوهامُ
جرحاً قاتماً
غضّت على نهريه عمراً
وارتمت
في جدول العدم الكبيرْ!
*
الصّبحُ..
أوهامٌ وزورْ
الصّبحُ نزفٌ من بقاع النّورِ
من وهج الشّعورْ
جرحٌ.. على جرحٍ
يغورْ
الصّبحُ
ضوضاءُ الأماني
دون دفءٍ
أو حبورْ!
منى علي السّاحلي (1991)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق