الاثنين، أبريل 16، 2012

ثورة

ثورة
د. منى علي الساحلي
كان حلماً..
يبذرُ البهجةَ
في جدبِ السّنين المطفأهْ..
جرحَ فألٍ..
لا يني ينكؤهُ
عزمٌ توارى
في متاهاتٍ..
وتعلوه ..
الشّجونُ الصّدِئَهْ!
*
هل سيأتي؟!!
زمنُ الإعجازِ ولّى..
ويسوع..
لم يعدْ بعدُ
ليُحْيي..
من صقيعِ القبرِ
هذي .. الرّمّةَ المهترِئهْ!
*

ران حزنٌ..
جسدٌ سُجّي عند الفجر
قيده- لمّا يزل-
في معصميه،
حول عينيه..
يئنّ الخوفُ
 مكظوماً،
فيهذي..
بالذي قد خبّأهْ!
*
كلّ مَنْ حولَه
يقتاتون شوك الوقت
مقروراً..
على عين غروبٍ..
حمئةْ!
*
خيّمت سجفٌ من الوحل..
فغطّت
حدقة الروح
وألقت
في دبيب النسغ
خدراً مالحاً
نام..
مثلما نامت حياةٌ
وسط تلك الشمعة المنطفئةْ!
***
غير أنّ القمح في الجفنِ
غذاه الصّبرُ
والعرقُ النّجيعُ
وقد خلناه ضغثاً..
قبضَ ريحٍ
مدّ يعلو..
هامه فوق الهشيم
قامةً من سنبلاتٍ
بالمنى..ممتلئهْ!
*
أمرعت تلك الفيافي
-بعد هجرٍ-
خضرة الوعد
الذي وافى
ربيعاً راعفاً

كي يرقأه!
*
وإذا موسم خصبٍ
خان ملحَ الرّمل
مزهوّاً
وضجّت زهرةُ الصّبّار
في نشوة عرس
باذخٍ..
ما أضوأه!
17. 2. 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق